الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا رسميًا في استحواذ جوجل على شركة Fitbit
أعلنت المفوضية الأوروبية أنها فتحت تحقيقًا رسميًا شاملًا لتقييم عملية استحواذ شركة جوجل على شركة الأجهزة الذكية القابلة للارتداء Fitbit، وهو ما قد كانت أشارت له التقارير السابقة منذ الأسبوع الماضي.
يجري التحقيق في صفقة الاستحواذ بقيمة 2.1 مليار دولار، والتي تم الاتفاق عليها في نوفمبر العام الماضي، لأن الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي قلقًا من أن شركة جوجل قد “تزيد ترسيخ” موقعها في السوق في مجال الإعلانات على الإنترنت إذا استخدمت بيانات شركة Fitbit، للمساعدة في تخصيص الإعلانات التي تعرضها للمستخدمين على الشبكة.
وقالت مارجريت فيستيجر، نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمسؤولة عن سياسات المنافسة في بيان: “يهدف تحقيقنا إلى ضمان أن سيطرة جوجل على البيانات، التي يتم جمعها من خلال الأجهزة القابلة للارتداء، لا تضر بالمنافسة”.
وسوف تستغرق اللجنة 90 يوم عمل، حتى 9 ديسمبر القادم، لاتخاذ قرار بشأن الصفقة، بعد إجراء التحقيق الشامل.
أصبحت شركة Fitbit واحدة من الشركات الرائدة المُصنّعة للأجهزة القابلة للارتداء في العالم منذ تأسيسها في عام 2007. وقد باعت الشركة أكثر من 100 مليون جهاز، وتضم نحو 28 مليون مستخدم. سيساعد استحواذ جوجل على الشركة في مواجهة منافسين أقوياء مثل شركات أبل وسامسونج وهواوي وجارمن في سوق الأجهزة القابلة للارتداء.
يمكن أن يؤدي تحقيق الاتحاد الأوروبي إلى عرقلة عملية شراء شركة Fitbit تمامًا، وفي محاولة لمواجهة مخاوف الاتحاد الأوروبي من مكافحة الاحتكار، ذكرت شركة جوجل الشهر الماضي إنها لن تستخدم بيانات تعقب اللياقة البدنية لأغراض استهداف الإعلانات.
اقرأ أيضًا: لماذا ترغب جوجل في الإستحواذ على شركة Fitbit؟
كما قالت الشركة عبر مدونتها: “هذه الصفقة تتعلق بالأجهزة وليست البيانات. لقد كنا واضحين منذ البداية أننا لن نستخدم بيانات Fitbit الصحية لإعلانات جوجل”. وأضافت أن هناك منافسة قوية عندما يتعلق الأمر بالساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، حيث تقدم شركات أبل وسامسونج وهواوي وشاومي وجارمن وغيرها العديد من المنتجات الأخرى وبأسعار متنوعة في السوق.