تواجه منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الانتقادات على خلفية طريقة تعاملها مع النزاع القائم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و بين باقي منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشير الكثيرون إلى أن المنصة تقف في صف الرئيس الأمريكي، لكن فيسبوك تحاول احتواء الوضع من خلال كشفها عن إجراءات جديدة لتعزيز الشفافية.
و من المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدخل في الشهور القادمة مرحلة حاسمة على اعتبار أن الانتخابات الأمريكية الرئاسية و هي الحدث الأبرز في البلاد ستجرى في شهر نوفمبر المقبل، و تحظى هذه الانتخابات بتغطية إعلامية واسعة و تشكل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حجر الزاوية فيها، و مع الاتهامات التي كانت قد وجهت في سنة 2016 لهذه الوسائط بالترويج لمحموعة من الأخبار الزائفة التي قد تكون ساهمت في ترجيح كفة دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية فإن فيسبوك تبدو عازمة على اتخاذ اجراءات جديدة لتجنب الانتقادات.
و قد كشفت فيسبوك عن إجراءات جديدة لتعزيز الشفافية، و هكذا فقد قررت فيسبوك حظر الإعلانات الموجهة من طرف وسائل إعلام أو وكالات مملوكة بشكل جزئي أو كلي للدولة على منصتها خلال الفترة القادمة، و ذلك لعدم التأثير على الرأي العام، فيما ستظهر هذه الإعلانات في باقي دول العالم لكن سيتم الإشارة إلى مصدرها، و كانت قد وجهت اتهامات في وقت سابق لوكالات إخبارية و صحفية روسية بالتأثير على نتيجة الانتخابات الأمريكية في 2016 عبر وسائل التواصل الاجتماعي.